الإختطاف( قصة حزينه بقلمي)

من طرف همس القلم الإثنين سبتمبر 14, 2009 1:19 pm

[size=16]غزلان فتاة جميلة ورقيقة عاشت مع والدها سنوات عمرها الإثتى عشر الأولى فوالدتها توفيت بعد ولادتها مباشرة وكذلك رحل عنها والدها بعد أن أتمت من العمر اثنى عشر عاما بقيت مع زوجة أبيها وإخوتها الثلاث (حامد ومهند وأشجان ) ذاقت من كأس الظلم على يد من حولها ولم يكن بجانبها من تفضي له إذ كان المنزل هو عالمها الذي لاتغادر منه إلا لقضاء متطلبات المنزل وحوائج إخوتها فقد كانت بمثابة الخادمة والمربية ومع ذلك كله ظلت تحمل قلبا رحيما يعطف على من حولها ويغمرهم بالحنان كبرت غزلان وكبر إخوتها وأصبحت أشجان فتاة (منحرفه) أما مهند وحامد فقد كانا يحبانها ويكنان لها الإحترام وبدأت (غزلان) مشوار التوجيه والإرشاد وتقابل بالإساءة من قبل زوجة أبيها ولكنها جعلت الصبر ظلها الذي لا يفارقها إلى أن جاء اليوم الذي لم يخطر لغزلان على بال فقد اكتشفت أن أشجان تنوي الهروب من المنزل مع أحد الشبان الذين سقطت في شراكهم فأخذت تحاول ردعها وإبعادها عن ذلك الطريق ولكن لاحياة لمن تنادي فاضطرت الى إخبار زوجة أبيها ولكن أشجان وجهت أصابع الإتهام إلى اختها بأنها من نصحتها بالهروب مع ذلك الشاب وأنها هي من عرفتها عليهسمعت زوجة الأب ذلك ففقدت صوابها وأخذت عصا كانت تستخدمها للتنظيف وانهالت على غزلان ضربا حتى كسرت يدها اليسرى وطردتها من المنزل و......................[/size]

بعدما خرجت غزلان من المنزل قررت أن تذهب إلى المشفى لتعالج يدها المكسورة وهناك اصطرت الى أن تحكي لموظف الإستقبال كل قصتها لأنه أصر على ابلاغ الشرطة إن لم تخبره بسب الرضوض والإصابات التي تحيط بجسدها حينها رق قلب الموظف لها وآثر أن يساعدها فبحث لها عن وظيفة وسكن في المشفى نفسه ومرت الأيام والشهور وهي على حالتها إلى أن افتقدها فارس (موظف الإستقبال )لعدة أيام فذهب إلى غرفتها ووجدها مريضة جدا وأجبرها على إجراء الكشف إذ أنها لم تكن موافقة وبعد إجراء الكشف كانت المفاجأة التي أسقطت فارس من طوله ولم يستطع الوقوف على قدميه بعكس غزلان التي استقبلت الخبر بكل رضى فقد أثبت تقارير المعمل أن غزلان مصابة بسرطان في المخ في مراحله الأخيره ويصعب علاجها وبعد أن أفاق فارس من الصدمة قرر أن يسافر مع غزلان إلى ألمانيا ليعالجها هناك ولم يترك لها فرصة للرفض أو القبول فقد حجز التذاكر في اليوم نفسه وأتم جميع الإجراءآت .
وفي ألمانيا وبعد عدة أيام من العلاج المتواصل تحسنت حالتها كثيرا وذهب فارس لزيارتها ووجدها تكتب ولم تتنبه له حتى وقف بجانب سريرها وابتسم لها وقال
ــ تبدين بصحة جيدة اليوم
ــ نعم والحمد لله كل ذلك بفضل الله ثم....
أشار لها بيده أن لاتكمل وقال
ــ غزلان إني فقط شخص سخره الله لمساعدتك
ــ شكرا لك
ــ وأيضا قلب أحبك وأحب كبرياء الأنثى الذي فيك وأحب تمسكك بالحجاب اعذريني فقد اعترفت بمشاعري التي كتمتها منذ شهور في وقت غير مناسب
ــ اعذرني فإني أريد أن أصلي
خرج فارس ووقف عند باب الغرفة وبعد ساعة عاد إليها ليجدها ساجدة وانتظر طويلا ولكنها لم ترفع اقترب منها وهزها ليكتشف أنها قد فارقت الحياة فصرخ صرخة هزت أرجاء المشفى وسقط فاقدا للوعي وبعد أن أفاق من صدمته وأتم مراسم الدفن ركب الطائرة عائدا إلى البلاد بعد أن خرج منها بصحبة من أحب وفي الطائرة كان يمسك بمذكرة غزلان ففتحها وبدأ يقرأ وتوقف عند صفحة كتب فيها :
ركبت سفينة الحياة وبينما أنا أمخر عباب بحرها اعترضت طريقي موجة غاضبة كسرت سفينتي
ورمتني في وسط البحر لأواجه الموت فسخر الله لي
قاربا كان بها سخص لينقذني فأنقذني ولم أجد
في الدنيا شيئا أكافئه به غير قلبي الذي وهبته
له وبه حبي الذي سيظل يلاحقه حتى بعد وفاتي .
أغلق فارس المذكرة ووضع وجهه في كفيه وأخذ يبكي على غزلان التي اختطفها الموت.