ابن يقتل امه

في حادثة تكشف مساوئ الانفلات الذي تعيشه بعض الأسر، لقيت أم حفتها بيد ابنها الذي قضى ليلته خارج المنزل، قبل أن يعود وينهال على رأس أمه بقضيب حديدي أفقدها حياتها.

القصة التي وقعت في إحدى القرى الجزائرية، حدثت ضمن أسرة يتغيّب فيها المراهق البالغ من العمر 14 عاماً حتى منتصف الليل، فيما الأب مشغول في العمل الليلي، ضمن أسرة لا تضع اعتباراً للأم، التي عزز الإسلام من مكانتها وهيبتها. وإن كانت القصة قد وقعت في تلك القرية الجزائرية، إلا أنها تكشف العديد من النماذج الأسرية في دول ومدن عربية عديدة، تعيش نفس الوضع الأسري الخطير، في ظل غياب التربية الدينية والأخلاقية.

ففي إحدى المدن الجزائرية، شيّعت قرية أولا يحيى التابعة لبلدية تالا إيفاسن قرب مقر ولاية سطيف، جنازة أم تبلغ من العمر 44 عاماً، بعد نقلها من قسم التشريح بمستشفى سطيف حيث تأكد تعرضها لضربات قاتلة على مستوى الرأس بواسطة قضيب حديدي.

وحسب صحيفة (الشروق) الجزائرية، فإن الفاعل هو ابنها الصغير البالغ من العمر 14 عاماً، ويدعى (س.ع) الذي عاد سهرة الجمعة متأخرا إلى ما بعد منتصف الليل واشترط على والدته أن تقدم له وجبة العشاء، وبين أخذ ورد انهال عليها بقضيب حديدي فكان أجلها.

وقالت الصحيفة: "إن الابن كان قد قضى ليلته خارج البيت في غياب والده الذي يشتغل كحارس لدى مقاول بناء"، مشيرة إلى أن القتيلة هي أم لستة أطفال، وكانت حاملاً بينما تم وضع المتهم في الحبس بعد تدخل مصالح الدرك الوطني بالمنطقة والتي باشرت تحقيقاتها مستندة طبعا على تقرير الطبيب الشرعي.