انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الثقافة الفرانكفونية

5 مشترك

اذهب الى الأسفل

الثقافة الفرانكفونية Empty الثقافة الفرانكفونية

مُساهمة من طرف السداسي الإثنين أبريل 14, 2008 1:26 pm

[b]الفرانكفونية تجمع دولي منظم، وهو ثاني أكبر تجمع في العالم بعد الجمعية العامة للأمم المتحدة. يضم «خمساً وأربعين» دولة ناطقة كلياً أو جزئياً باللغة الفرنسية حيث تشكل اللغة الفرنسية الرابط المؤسس لهذه المنظمة. وتفترش الدول الأعضاء فيها مساحات هامة من أربع قارات: أوروبا، آسيا، أفريقيا وأمريكا الشمالية.
تشكلت الفرانكفونية كمنظمة دولية في عام 1960م وعقدت أول قمة لها في باريس عام 1986م وبعدها توالى عقد دورات القمم الفرانكفونية مرة كل عامين في إحدى الدول الأعضاء، أكثر من نصفها دولٌ أفريقية، لعله الحنين للمستعمرات القديمة وكانت بيروت محطتها التاسعة.
والفرانكفونية في أساسها تمثل هدفاً ثقافياً لحماية اللغة الفرنسية والثقافة الفرنسية، والترويج لها، ثم أضيفت إليها لاحقاً أهداف اقتصادية واجتماعية وسياسية، إلا أنها ما زالت أهدافاً مكتوبة حتى اليوم، ويظل بعدها الثقافي هو المهيمن على نشاطاتها المتعددة، ففي ختام اجتماع فرانكفوني قبل عامين أكد رئيس الوزراء الفرنسي السابق «ليونيل جوسبان»: «.. من الضروري أن تبقى فرنسا قوة ثقافية كبرى».
وعلى هامش اللقاء الفرانكفوني التاسع الذي عقد في الثامن عشر من أكتوبر الحالي، تحت عنوان: «حوار الحضارات»، أثيرت قضية إشكالية هي موضوع هذه المقالة، وهي: الكتابة الأدبية أو الإبداعية باللغة الفرنسية من قبل الكتاب والمؤلفين العرب ممن هم أعضاء في المنظمة أو في بعض اتحاداتها، مثل اتحاد الناشرين الفرانكفونيين، الذي يحتفي في كل عام بتدشين عشرات الكتب باللغة الفرانكفونية لكتاب عرب.
قد نستطيع فهم هذه الظاهرة في زمن الاستعمار على أنها الترجمة الوحيدة الممكنة لسلوك عام مفروض، أما اليوم فقد رحل المستعمر وانحسر مده منذ عقود، إلا أن الكتابة بلغة المستعمر لم تغادر معه، بل ظلت واقعاً ثقافياً يهدد الهوية الوطنية. فعاماً بعد الآخر يزداد عدد المنضمين إلى هذا الركب الفرانكفوني من «المتفرنسين» العرب، وتتسع الرقعة التي يفترشونها في المحيط العربي، فمن لبنان إلى تونس إلى الجزائر إلى المغرب إلى سوريا إلى مصر إلى موريتانيا.. والرقم في تزايد، ففي تقرير لوزارة الخارجية الفرنسية عن حصيلة نشاط نشر الثقافة الفرانكفونية، أفاد أن الكتب التي صدرت باللغة الفرنسية في العالم قد تضاعفت بين عامي 1987 و 2000م، الأمر الذي مثل «ظاهرة» تدعو لطرح الأسئلة والبحث عن المبررات: لماذا يكتب العربي باللغة الفرنسية؟ ولمن يكتب؟ هل لأن الكتابة بلغة المستعمر صارت جزءاً من إرث قديم لم يحسن فكاكاً منه؟ أو أنها «غنيمة حرب» كما أسماها الكاتب الجزائري «كاتب ياسين»؟ أم هي مطية سريعة للوصول إلى خارج حدود الرقيب المحلي؟ أو هي كما يقول «الطاهر وطار» بحثا عن قراء الشمس والجنس؟.. وكيف يمكن تصنيف هوية هذه الكتابات، هل هي ضمن الأدب العربي، أم الفرنسي، أم هي أعمال مترجمة إلى الفرنسية، أم يمكن أن تنضوي تحت مسمى «أدب الاستشراق»؟ عن ذلك يدافع بعض الكتاب الفرانكفونيين العرب أنهم يهربون إلى الفرنسية خوفا من مقص الرقيب الذي يحول إبداعاتهم إلى هراء لا يمكن الموافقة عليه، أو أنه يغتالها تماما بالرفض والمصادرة.
ثم إن اللغة الفرنسية لغة يجيدون السباحة في مفرداتها ويحسنون توظيفها بوصفها أداة تعبيرية غنية، ويضيف البعض أن أعمالهم بالعربية لا تقرأ إلا بعد ترجمتها عن الفرنسية!! من هؤلاء تجربة الروائي المغربي «محمد شكري»، مع النشر المحلي، حيث انتظر عشرة أعوام مذ كتب روايته «الخبز الحافي» ثم اتخذ قراره واتجه بها إلى خارج الحدود لتتلقفها دور النشر الفرانكفونية، وتثير الرواية ما أثارته من ضجة وجدل، دفعت «شكري» إلى إعادة كتابتها باللغة العربية في بداية الثمانينيات، وما تزال حديث النقاد ونبراس روائيي السيرة الذاتية الروائية حتى اليوم، فالفرنسية في تجارب البعض ما تزال «جواز مرور» إلى المحلية «تحت حجة» زامر الحي لم يطرب يوماً فكيف يطرب اليوم!». إلا أن هذه الكتابات تثير لدى البعض إشكالية الهوية الوطنية والاندماج في ثقافة وهوية الآخر، حيث يواجه بعض الفرانكفونيين العرب تهمة الإنسلاخ عن الهوية والوجدان والمرجعيات الوطنية، والذوبان في الوجدان الفرنسي ومفردات ثقافته.
يقول الكاتب الجزائري «الطاهر وطار»: «الكتابة بالفرنسية تختص بها نخبة معينة تكتب لعوالم غربية بشروط غربية.. فدور النشر والمؤسسة الثقافية الفرنسية تشترط على الكتاب العرب أساليب ومواضيع، ويسوؤني أن أدخل في هذه المقارنة». أما الكاتب المغربي «الطاهر بن جلون» فقد أثارت كتاباته الأولى حفيظة النقاد المغاربة، لكنه ب«حرودة» أعلن انتصار الوجدان والهوية المغربية في قالب إبداعي لعبت فيه اللغة الفرنسية دور الأداة فقط. ويبرر الفرانكفونيون ذلك بأن الأدب المكتوب بالفرنسية تتلقفه «غاليمار» وغيرها، وتروج له بما يحقق مجداً لا يصدق بالنسبة لكاتب عربي مغمور، أو لكاتب عاش اغتراب المكان والوجدان في دياره.
ويتساءل مناوئو الفرانكفونية من الكتاب العرب: لماذا لا نجد في الكتابات الفرنسية للألماني أو الإنجليزي أو الإسباني أو باقي الثقافيات، هذا الاغتراب والانفصام والعقوق الذي يصفع الهوية الوطنية للكاتب العربي؟.. وسط كل هذا، تتقاطع الآراء والاقتناعات حول الفرانكفونية، ففريق يرى فيها الهيمنة الثقافية واستلاب الفكر الآخر والدعوة إلى الفكر الواحد والتبعية الثقافية البغيضة، وضمن هذا الفريق مفكرون وكتاب وسياسيون وإعلاميون. وفريق يرى في الحضارة والثقافة الفرانكفونية الخلاص، بل ويدعو إلى تعريب تلك الثقافة كاملة، يقود هذا الفريق الفرانكفوني «الصوفي» المفكر والكاتب التونسي «العفيف الأخضر» مؤكداً: (سنكون «ممتنين» للحضارة الفرانكفونية لو ترجمت آدابها العظمية إلى العربية.. نحن أمة تترجم 300 كتاب في السنة أي ما يعادل «سبع» ما تترجمه بلد كاليونان، إنها «فضيحة» كبرى، وما دمنا لا نملك القوة الذاتية لفعل ذلك فلنشكر الفرانكفونية إن فعلتها من أجلنا نحن «الضادفونيين»)، وبين هذا الفريق وذاك ينادي «المعتدلون» بأهمية «التلاقح الحضاري والثقافي» بعيدا عن شروط الهيمنة والتبعية، أسوة بما حصل في فترات التنوير والتحضر في العصور الإسلامية في في الدولة العباسية وفي الأندلس، عندما تفاعلت الحضارة والثقافة ا لإسلامية مع الثقافات الأخرى، وأنتجت ما أنتجته، وظل إلى اليوم حديث الدنيا.
وعلى هامش هذه الضجة، ظل مكان لسؤال يتوثب: لماذا لا يكون لنا تنظيم مماثل يسافر بلغتنا الجميلة إلى الشعوب التي تشاطرنا الدين الإسلامي وثقافته وهي تمتد في كل مكان من الكرة الأرضية مشكلة ما يزيد على «المليار» مسلم يتغلغل الإسلام وتعاليمه قوياً في ضمائرهم؟ إنهم يتعلمون العربية لأنها لغة النص الإلهي الذي يدينون به، فلو وصلنا إليهم ورعينا هذا الوصول كما تفعل الفرانكفونية، ألا يمكن أن نستعيد شيئاً من حضارة سادت ذات يوم، لاسيما وأن العالم الإسلامي دولاً وشعوباً يزخر بالمبدعين والمفكرين وأصحاب الرأي؟[/b]

السداسي
عضو مشارك
عضو مشارك

عدد الرسائل : 35
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 30/03/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الثقافة الفرانكفونية Empty رد: الثقافة الفرانكفونية

مُساهمة من طرف ابو محمد الخميس يوليو 16, 2009 3:01 am

المعذره لم أقرء الموضوع لأني أخاف على عيناي
ابو محمد
ابو محمد
عضو فضي
عضو فضي

عدد الرسائل : 575
نقاط : 582
تاريخ التسجيل : 05/03/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الثقافة الفرانكفونية Empty رد: الثقافة الفرانكفونية

مُساهمة من طرف الليث99 الخميس يوليو 16, 2009 8:37 am

مشكورررر اخي ..
الليث99
الليث99
مشرف ساحة الحوار
مشرف ساحة الحوار

عدد الرسائل : 484
نقاط : 430
تاريخ التسجيل : 25/02/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الثقافة الفرانكفونية Empty رد: الثقافة الفرانكفونية

مُساهمة من طرف الفيفي الخميس يوليو 16, 2009 8:40 pm

شكلك ماقرات شي..
بس مشي..
الفيفي
الفيفي
نجم المنتدى
نجم المنتدى

عدد الرسائل : 1067
نقاط : 836
تاريخ التسجيل : 05/04/2008

http://www.xx55xm.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الثقافة الفرانكفونية Empty رد: الثقافة الفرانكفونية

مُساهمة من طرف المهند55 الخميس يوليو 16, 2009 8:49 pm

شكرا لك
وتم تكبير الخط
المهند55
المهند55
عضو ماسي
عضو ماسي

عدد الرسائل : 1217
نقاط : 700
تاريخ التسجيل : 02/11/2007

https://alhedaya16.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى