ومضت أمواج من سنه

فتحت أهداب عيني في منتصف الليل والقلب يخفق بين أضلعي فاندرجت إلى مخيلتي أني في أخر الساعات من السنة. فأخذت أتقلب على مخدعي لعلي أستطيع إبعاد السهد عن عيني ويخبوا موج انشغال قلبي ،ولكن قادتني ساقاي إلى الخارج فأخت أخطو بخطوات متثاقلة على الشاطئ والحزن كأسي قسمات وجهي فطال نظري إلى السماء وتحديقي فإذا بي أسبح في مخيلتي فأخذت أغيب في غيوم الحياة لأطل من خلال نافذة الأفق لعالم التحفت طرقاته بالضباب فإذا ببئر غيهب جب عميق نظرت فإذا فيه مغريات الحياة والناس في انبهار .
أباء وأمهات ضيعوا قيم الدين وأساسياته وأبناء يهرولون وراءهم باهتي المنظر والمعالم دون هوية أو أساس سليم شيدوا عليه تضييع القران والسنة وبعد عن الأذكار ونور الرحمن فواصل البصر النظر ليقع على شباب قد قبلوا لمن يصبغ شبابهم بألوان الإرهاب والإدمان على المسكرات واللهو واستخفاف بدينهم وإذا بقوم قد غيروا هويتهم الإسلامية في لبس وقيم وعادات ورضوا بقيم ملحدة تلعب بعقولهم وتمحوا شخصياتهم وصدق المصطفى (( ولو دخلوا جحر ضب لدخلتموه )) نسأل الله العافية.
وأمام ما رأيت أصابني الذهول والصمت فجمعت أشلائي التي تبعثرت وبكى قلبي قبل عيني وعندما عدت لعالمنا وجدت السماء ترسل قطراتها للأرض وكأنها تبكي على حالنا وما وصلنا إليه من ضياع فإذا بالليل أخذ في الانطواء فأخذت أجمع النجوم من السماء لأنظم لكم عقودا من الألماس ولن جاء في فكري أن أدخرها لكم دعوات صادقات أنثرها بباب رب البرايا نعم الذي يغفر الزلات ويمحو الذي كان ...
أسأل الله المولى الاستفاقة للقلوب الغائبة فطريق الله به حلاوة تمتزج وأي حلاوة أسأل الله لكم بها .. والصدق والإخلاص هي من مفاتيحها فالجدة والهمة لبلوغ الأماني فإذا بفلول الصبح تشق الظلام وبعض من النجمات أخذت تودع معنا السنة فإذا بتماوج النسمات في صدري والصلاة نغني الشادي ويكون الملتقى في جنات ونهر عند مليك مقتدر ولا إله إلا الله تختم بها الصحائف والأعمال إن شاء الله، وكل عام وأنتم للطاعات أقرب

احم احم
احسنت علولي الله يوفق كل سعي لخير